رواية عشق الصخر الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسي
#عشق_الصخر
١٦
قرأت سجى الرساله واغلقت الهاتف، هكذا تكون النهايات دومآ، حزينه مشحونه بالمشاعر والذكريات
لما الرساله وصلت كانت فى غرفتها، ابتسمت، أدهم بعت ليها رساله اخيرا، ثم تغيرت ملامح وجهها كأن دبور لسعها
من عادة سجى ان تعاقب نفسها عن كل خطاء ارتكب فى حقها لأنها سمحت بذلك.
اقمست منذ زمن ان لا تتحدث مع أى انسان، لكن أدهم هو الى طلب مساعدتها، وقلبها اتفتح غصب عنها مش بمزاجها
نزعت نقابها، الكل يعتقد ها بشعه بعد الحادثه إلى اتعرضت ليها، تأملت نفسها، ليست اقل جمال من يارا او حتى صوفيا هذا الجمال الذى أحتفظت به من أجل الإنسان المناسب، تأسفت سجى ولامت نفسها، أدهم ملوش ذنب كان واضح جدا انه عمره ما هيفكر فيها ولا فكر فيها، لكن ان ينهى قصتها بتلك الطريقه امر مؤلم جدا
وكأن المصائب لا تأتى فرادى، طرقت والدتها باب غرفتها بفرحه وسعاده، سجى؟ سجى؟ فيه عريس جاى يتقدملك
سجى! / موافقه يا ماما
الوالده! / باستغراب موافقه من غير من تشوفيه؟ وكانت الوالده تجفظ بنتها وتعرف انها تجادل وتناقش ولا تتقبل اى امر بسهوله
فيه ايه يا سجى؟
سجى / قلتلك موافقه يا ماما
الوالده / طيب اقعدى معاه على الاقل؟
سجى بتصميم / قلتلك موافقه يا ماما، انا هخرج حالا بس اغير هدومى
لم تتحدث سجى فى المقابله، التزمت الصمت وسمحت لوالدة العريس ان تتفحصها كأنه بضاعه او كيلو طماطم ستشتريها للسلاط من عند الفكهانى
بصى سا سجى! قالت الوالده بعد مغادرة العريس، خدى وقت وفكرى انا مديتش كلمه، قلتلهم هنفكر
سجى / انا فكرت خلاص انا موافقه
الوالده بعد صمت / فكرى يا بنتى عشان خاطرى الجواز مش لعبه
تنهدت سجى، هتفكر فى ايه؟ التفكير مضيعه للوقت، أدهم لن يعود وكل الرجال بالنسبه لها واحد
_________________
انا وصلت لمكان البنت يا رعد بيه، يارا هانم كانت خارجه من عندها
العماره مفيش عليها حراس، انا هدخل واخلص عليها
استنى لحد ما بقية الرجاله توصل، مش عايز الغلط يتكرر مره تانيه
داخل السياره كان أدهم وفهد يدخنان سيجاره، تفتكر هيبلع الطعم؟
رد أدهم واثق جدا، رعد بيحب يتخلص من خصومه كلهم
فهد / برأيك مليكه لحقت تخرج من الشقه؟
أدهم انا منتظر اتصالها زمانهم دلوقتى فى الشقه الجديده
فهد طيب و........ ليه رفضت تمشى؟
أدهم......... دماغها مختلفه، بتقول انها عايزه تشوف الهزيمه فى عين رعد
حرك فهد سلاحه بتردد، انت متأكد من الى هنعمله دا يا أدهم؟
همس أدهم، انت إلى قولت لازم نضرب على الحديد وهو سخن، انت إلى شجعتنى عايز نتراجع دلوقتى؟
وصل رعد بنفسه محاط بخمسه من الحراس، تركه أدهم يصعد الشقه وفتح هاتفه ويده فوق صدرة
رأى رعد يصعد السلم مع حراسه، يدخل الشقه
كانت الصوره واضحه جدا من خلال الكاميرات، وجد رعد....... جالسه فى الصاله بمفردها
صرخ انتى بتعملى ايه هنا يا........
فين مليكه؟
همست...... انا معرفش انت بتتكلم عن ايه؟ دى شقتى إلى اتأجرتها جديد
بص رعد على مخبره السرى يتأكد من صحة المعلومات
ثم امر بتفتيش الشقه
لم يعثرو على مليكه ولم يجدو اى أثر لها
قعد رعد وولا سيجاره، ليه بتصعبيها عليا يا..........، مش حرام البنت الجميله تتشوه؟
فين مليكه؟ مين وراكى!؟
همست....... قلتلك معرفش انت بتتكلم عن ايه؟ سيبنى فى حالى
قال رعد، هسيبك ثم رفع يده وصفعها بكل قوته على وجهها
انتى فاكره ان كل ده هيعدى بالساهل؟ إلى يخون رعد الراس لازم يموت، انقذى نفسك قوليلى على مكان مليكه يمكن اغفى عنك! '
...... //هتعمل ايه يا رعد؟ هتقتلنى!؟ أصلها مش غريبه عليك
سحق رعد سيجارته وقبض على شعر........ وجرها على الأرض، عارفه انتى بتحبى العنف ليه يا...........؟ لانك بتلاقى نفسك معايا، بتحبى خضوعك ليا رغم كبريائك الكداب، سيب شعرى يا رعد :'
اصرخى اكتر يمكن حد يسمعك يا....... كل إلى قبلك صرخو زيك بس انتى صراخك مختلف
أدهم هينتقم منك مش هيسيبك، ادهم عرف انك قتلت والده وهيقتلك
صرخ رعد، خليه يحاول، كتير حاولو قبله، كنت عارف انك شغاله معاه، اصلك واطيه ويمكن قدر يديكى بعض السعاده
احنى رعد دماغه وهمس فى ودن........ انتى ملكى، ردديها
صرخت..... مش ملكك انا ملك نفسى
قبض رعد على عنقها، انتى ملكى وبرقت عيونه بنظره محببه
انطقيها يا...... انتى ملكى ::
كان رعد مدى الباب ضهره ولما بص على الحراس كان فيه اتنين منهم اختفو
صرخ رعد فين الحراس إلى كانو على الباب؟
انتبه البقيه وصرخو مش عارفين يا رعد بيه
اخرج كل واحد منهم سلاحه وصوبه على الباب بعد أن اتخذ ساتر
كانت....... فى قبضة رعد يلعق عنقها لو اى شخص دخل هقتلك
مفيش فايده من المقاومه يا رعد، انطلق صوت من مايك داخلى، مش لازم يكون فيه دم ، كان صوت أدهم
بص رعد على مركز الصوت وصرخ، انت جبان يا ادهم طول عمرك كنت جبان
صرخ أدهم مفيش ولا واحد منكم هيخرج من الشقه حى يا رعد، خلال دقيقه لو مخرجتش من الشقه هحرقك جولها
فحص رعد الشقه بعنيه ووصل لفمه رائحة بنزين وكيروسين
ورينى مين هيتجراء ويولع النار يا أدهم، مين الى هياخد الرصاصه الأولى؟
همست........... فى اذن رعد بعيون ساخره انا